الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية هل رضخت تونس إلى ابتزاز "مليشيات صبراطة" بعد اطلاق سراح عضو مجلسهم البلدي "حسين الذوادي"؟

نشر في  16 أكتوبر 2015  (20:34)

أفاد كمال بربوش، الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، بأنه تم الجمعة، إطلاق سراح الليبي حسين بن خليفة بن الذوادي ذياب عضو المجلس البلدي بصبراطة، بعد ان تم استنطاقه من قبل قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب.

وأوضح بربوش، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ، أن قاضي التحقيق كان أذن يوم 12 أكتوبر الجاري بفتح بحث تحقيقي بشأن المواطن الليبي الموقوف، من أجل الانضمام الى مجموعة إرهابية تطلق على نفسها تسمية "جند الاسلام "بمدينة صبراتة الليبية، كما أذن بالاحتفاظ به لدى الباحث الابتدائي،وأضاف ان الوحدة الوطنية للابحاث في جرائم الارهاب بالقرجاني، قد أحالت الجمعة المحضر على قاضي التحقيق الذي أذن بإطلاق سراح المواطن الليبي الموقوف بعد استنطاقه..

هذا ويذكر أنّ المجلس البلدي بمدينة « صبراتة » الليبية أصدر يوم الاثنين الماضي بيانا، استنكر فيه إلقاء السلطات التونسية للقبض على عضو المجلس « حسين الذوادي » يوم السبت 10 أكتوبر الجاري بمطار تونس قرطاج، أثناء عودته من مهمة رسمية برعاية الأمم المتحدة بتونس العاصمة.

وطالب المجلس السلطات التونسية بالإفراج عن « حسين الذوادي » بالإضافة لـ « الأزهر الماقوري » الذي ألقي عليه القبض يوم الأحد، داعيا حكومة الانقاذ الوطني ووزارة الخارجية الليبية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه هذا الملف والسعي من أجل إطلاق سراحهما بشكل سريع.

ولعلّ إطلاق سراح الذوادي يعيد إلى أذهاننا سيناريو إفراج  السلطات التونسية على الليبي وليد القليب بعد القبض عليه رغم أن في عهدته العديد من القضايا "الإجرامية"، وذلك على خلفية احتجاز مليشيات فجر ليبيا لمجموعة من التونسييين فاق عددهم المائة كوسيلة ضغط  ومساومة للافراج عن القليب..

ذات السيناريو الذي تجدّد اليوم خاصة وأنّ تونس أخلت سبيل الليبي زهير الذوادي عضو المجلس البلدي لصبرطة بعد أن تم مؤخرا احتجاز ما يقارب 300 عامل تونسي بليبيا من قبل مليشيات تابعة للمدينة -كوسيلة مقايضة من أجل "تحرير" الذوادي"- ليتم لاحقا الافراج عنهم..

كل هذه المعطيات تدفعنا إلى هاجس "الريبة" خوفا من أن تكون السلطات التونسية قد وقعت في فخ "المقايضة والابتزاز" الذي تتخذه بعض المليشيات لافتكاك ما تريده "رغما عن انف الجميع" دون اللجوء إلى القانون والمواثيق والمعاهدات...

منــارة